lundi 23 décembre 2013

اعتراف

تقول : أحبك
و تسرق ضوء عيوني بصوتكْ
و توقفُ نبضي
لينبض قلبكْ
 تقول بأن عيوني خضرٌ
و لا لون في ناظريَّ أراه
عيونك أحلى
عيون ترى اللونَ في كل شيءٍ
و تبصر كل جمال الحياه
تقول بأن كلامي شعرٌ
و صمتك أحلى
فمن عمق صمتك يبعث شعري
و هذا الكلام .


تعاهدني ، إن أتيت إليك
تكون ... لحافي و ظل السماءْ
وكمْ سافرت أمنياتي إليكَ
و عذبني الشوق بين يديكَ
و كنت مسائي للحظهْ
لوقتٍ سريعٍ
مضى كالغمامْ

تقول بأن الحياة بدوني سرابٌ
و أنت السراب الذي يرتوي من دمائي
و أنت الرمال التي زحفت فوق مائي
و أنت الهوى و أنت هوائي و أنت الغرام ْ.
تحدثني
تقول عيونك أنك.. أني ..
عيونك تحكي و تخجل مني
فلست لأراها
و لا ألمح الحب فيها .. و لكنْ
رأتني
و كم ساءلتني
و تسألني يا عيوني
وجمرا غفا وسط قلبي و أدمى جفوني ...
...
تواعدني
حين أرجو اللقاءْ
و تسبقني دائما كالهواءْ
و ترحل بعد اوان الرحيل
فبعد الرحيل
أشاهد ظلك بعد الرحيل

لقيتك ظهرا
و في جذوة اليوم كم أيقظتنا يداك
و كم حاصرتنا العيون
وكم طاردتنا الشباكْ
و كان اللقاء سريعا
وذاب الهوى في الهواءْ
لقيتك ظهرا ، و فجرا و عصرا
و لكن قلبي يحب المساءْ

و كان اللقاء ْ
يدي في يديك تعطرها
و ماء السماء
يبلل شعرك
يا ويل شعرك ، قد بعثرته الشتاءْ..

و تسألني يا عيوني
وضوءا غفا في رماد عيوني
وأنت معي كل وقت و حين
وتسألني هل أحبك؟ حقا
و إني أصلي لكي لا تغادرْ
و أرسم اسمك في بوصلات الغيابِ
و قمح البيادرْ
وحين تفارقني أتراكمُ فوق تلال همومي
و أزحف بين المعابرْ
و تسألني هل أحبكَ؟؟ صدقا؟؟؟
و هل أتنفس عطرك حقا؟؟
و هل يرتوي عطشي منك حقا؟؟
ومر النهارْ
ولا زلتَ هل أحبك ؟؟
و هل لي اختيارْ،
و اي اختيارٍ بحبكَ ؟؟
هل لي قرارْ؟؟
وهل يستطيع فراقك قلب ،
وهل يستطيع أسير هواك الفرارْ؟؟؟؟
وإن فرَّ ، فماذا يفيد الفرارُ فؤادا أحبكْ
أتسألني و الجواب لديك؟
و برهان حبي طوع يديك ؟؟
إليك بدمع حروفي اعترافا
أقول : أحبكْ
و أوقف نبضي لينبض قلبكْ
أحبك ملء الربى و البحارْ
أحبك في الليل ضعف النهارْ
أحبك يوم تكون سعيدا ويوم يكون مزاجك نارْ
أحبكْ ، أحبك ، أحبك
أحبك أكثر حين تغارْ
فهل ترتوي الآن من كثر حبي
و من نار هذا الهوى ، وهذا السعارْ
أحبك أغلق عيوني برفقٍ
و لا تمسح الدمع حين تغادرْ
لأني أرى الدمع رمز انتصارْ

6 / 02 / 2009

0 commentaires:

Enregistrer un commentaire