dimanche 10 novembre 2013

ماذ اكتب في يوم عيد ميلاي

ماذ اكتب في يوم عيد ميلاي
ساعة الرمل القديمة ، و سرعة سيارات الفورميلا وان ، هكذا العمر متذبذب المزاج ، يسرع بنا يتباطأ فينا  ، يجرحنا يعالجنا ، كموج الأطلسي هادئ و غدار .
لست من النوع المتباكي على الماضي ، أحب حاضري كثيرا ، و أحلم بالمستقبل ، و اقول ان هو الا نعيم مؤجل ، الماضي مخزن للكتابة اسعير منه أدواتي ،  ألمعها و أرجعها الى علبة الأدوات ، مثلما يفعل عباس بسيفه ، مهووس بتلميعه ، مستعد دائما لمعركة مع الغريب ، لا يدخل حربا أبدا ، كل ما يعرفه عن الحرب هو مراحل الاستعداد . كأن تدريباته المميتة و القاسية لم يكن لها إلا سبب وحيد هو تجنب القتال .
المحارب ، هو البروفايل المناسب لي في هذه الحياة ، لكن على طريقة "دون كيشوط " ، بخلود " أخيل ". و بعصمة الفقراء الى الله . ليس شيئا سيئا أن يكون بروفايلك أكبر حجما من حقيقتك ، لأنه من صنعك ، و طالما صنع الإنسان أشياء تكبره بكثير . لكنها تبقى طوع يديه .
اليوم على ضوء ما تجدد في حياتي ، و ما تبدد في الظلام ، ارى الأمور بنظرة أخرى ، تشغلني حرية التعبير بالقدر الذي لا يهمني تخليق الحياة العامة . يشغلني الفرح بما لدي و لا أبالي بالحزن على ما ضاع . أحب التطفل كثيرا دون الاهتمام بآراء الناس . أدين بالوفاء لكل من يسمح لي بالدخول إلى عالمه الخاص . اصبح لي عالم من ركام الآخرين ، احب ترتيب تفاصيل الآخرين بمتعة كبيرة و باهتمام مبالغ فيه.
أستغرب لحال المغاربة أما العرب فهم لا يعنون لي شيئا ، القضية الفلسطينية لا تعدو أن تكون لدي مصدرا للتشتت الذهني ، بينما قضية الصحراء هم لا يفارقني .
أتابع بغضب سلوك الحكومة الغريبة التي لا تجيب على سؤال إلا لكي تطرح جيشا من الأسئلة المبتذلة . أكره كثيرا الاستماع الى محاورات رئيس الحكومة لأنني أتفاجأ بكوني أعرف جيدا ماذا سيقول قبل مشاهدة الفيديو، إنه رجل سهل أن تتوقع أفعاله و قراراته ، إنه لا يمثلني إطلاقا ، لا يدرك ماذا يريد الناس الذسن ينتمون الى جيلي ، و لا الأجيال التي لحقت بنا . إنه يحكم حكومة معاصرة لكنه لم يفهم بعد أن المحكومين من جيل الأيباد و الأيفون و التكنولوجيا المتطورة .
عيد ميلاد بدون سهر بدون شرب ، بدون استرجاع كبير ، بل بدون شموع .
عيد ميلاد سريع جدا مليء بحب الناس لي ، ربما ليس لأفكاري لكن حب صادق لي
عيد ميلاد وافق زواج أحد أعز الأصدقاء، عرس بنكهة اللقاء الأول .
عيد ميلاد بطعم السياسة المريضة لحكام الدول المجاورة ، عيد ميلاد على أنغام نعيمة سميح و مأثورته الرائعة :
جاري يا جاري يالي دارك حدا داري ،
خلينا نمشيو فالطريق رفاقة وصحاب  
العشرة والدين و النسب ، و نوليو دراري
شفاية لعدا وكنا صحاب وحباب
بقلم هشام الخضير
9. 11. 2013 

1 commentaire:

  1. قضية الصحراء لعبة الجزائر والمغرب حتى ينام الجميع... ألا ترى أنه كلما حاول الجزائريون تنظيم مظاهرات قام نظامهم بشراء طائرات وأسلحة استعدادا للحرب مع المغرب... وكلما تحدث الناس عندنا عن مظاهرات هنا أو هناك اشترينا "نحن" كذلك أسلحة استعدادا للدفاع عن حوزة الوطن. ولا أدري هل الوطن "نحن" (هنا "نحن" أخرى غير "نحن" السابقة) أو الوطن تراب...
    "حصار غزة" إن هذا اسم لجريمة وليس مركب إضافي مثالا في درس لغوي... أن لا تهمك فلسطين معناه أنك صناعة خالصة لمن يركبوننا. منتوج لعله يحمل عبارة "صنع في عصر الانحطاط". منتوج سمى نفسه يوما عابر سرير دلالة على اليقظة والنباهة ومتطهر من الاستحمار. لكنه - يبدو لي- عبر السرير والسرير معه أينما حل وارتحل...

    RépondreSupprimer